الخميس، 25 يونيو 2009

جائزةالخمسمائة دولار(منقول)



اليوم انقل لكم تدوينة هامة جدا اراها شخصيا مثالا لنهضة عربية ووعي عربي نفتقده منذ زمن اليكم التدوينة ولتروا بانفسكم.ر
التدوينة لرؤف شبايك صاحب مدونة شبايك.وهذا رابط التدوينة الاصلي

"في معرض بحثي عن طريقة قليلة التكلفة للحصول على نسخة أصلية من باقة أدوبي CS4 مع دعم للغة العربية، أو العثور على طريقة تساعدني على الكتابة باللغة العربية داخل باقة أدوبي CS4 الانجليزي (والتي حصلت على نسخة كاملة منها من أجل مراجعتها أثناء عملي كمحرر صحفي)، تذكرت تطبيقا قديما كنا نستعمله، اسمه الرسام العربي، وأسفر البحث على انترنت عن العثور على موقع الشركة المصممة له، Layout Limited والتي تصمم كذلك تطبيقات النشر المكتبي ارابيك اكس تي وغيرها.

جاء العثور على معلومات باللغة العربية عن هذه الشركة وهذا التطبيق صعبا، على أنه حتما أمر غريب وغير مفهوم من شركة توفر برامج للمستخدم العربي، أن يكون موقعها - وقت كتابة هذه السطور – باللغة الانجليزية فقط، رغم أن الشركة تتخذ من العاصمة بيروت في لبنان مقرا لها. مختصر القول أني وجدت التطبيق متوفرا للتنزيل التجريبي على هيئة ديمو – يعمل لمدة شهر ثم يتوقف عن العمل. لأني لم أرد هذا الحل المؤقت، ولأني وجدت سعر البيع غير مقبول، راسلت الشركة عارضا عليها الحديث عن هذا التطبيق في مدونتي وكتابة التقرير عن استخدامي له، في مقابل إمدادي برقم تسجيل للتطبيق في المقابل.

بالطبع، لم أجد ردا، ثم فكرت بعدها في أن استمر في مراسلة الشركة، فصارحتهم أني أجد سعر البيع (والذي هو 170 دولار) سعرا مبالغا فيه، وأنه لو خفضت الشركة السعر إلى 30 دولار لوجدت إقبالا من المستخدمين العرب، ولمثلت تهديدا لعرش نسخة الشرق الأوسط من باقة أدوبي. هذه المرة وصلني ردا، ممن يحمل اسم ألين زاكا، يشكرني على هذا الاقتراح ويطلب مني أن استمر في مد الشركة بهذه الاقتراحات. هذا الرد جعلني أفكر بعمق في إشكالية: هل يمكن للبشر التصرف كما لو كانوا آليين مبرمجين من قبل؟ ووجدت هذا الرد يساعدني للعثور على إجابة شافية.

هذا الرد – الذي لم يحل لي مشكلتي وأوضح لي أني فقط أضعت وقتي مع هذه الشركة - جعلني متحفزا للانتقام، وبالطبع القرصنة ليست على قائمتي أبدا، ولذا تحولت إلى التفكير في حل لي ولغيري من المستخدمين العرب، الذين بدأت أتلقى رسائل منهم بثوا فيها حزنهم لعدم قدرتهم على دفع ثمن شراء التطبيق الأصلي، خاصة وأن موقع إيباي يتيح الحصول على نسخ مستعملة من تطبيقات أدوبي الانجليزية، بنصف وثلث السعر التقليدي، ما يقضي على الشكوى من ارتفاع السعر، ويجعل هناك حاجة ماسة لتطبيق عربي يجعل هذه التطبيقات الانجليزية تقبل العربية. كان أمامي إما القرصنة، أو الشكوى، أو التفكير في حل عبقري… ووجدته.

قررت أن أعلن في مدونتي عن مسابقة لتطوير برنامج مماثل لبرنامج الرسام العربي، يكون مجانيا، على المشاع Open Source، يوفر مبرمجه الشيفرة المصدرية للتنزيل للجميع، وأن يعمل التطبيق بداية على نظام التشغيل ويندوز، مع إمكانية نقله لأي نظام آخر وفق شروط ما، وأن يكون الفيصل في الحكم عليه، هو أن يعمل بنجاح مع برنامج أدوبي فوتوشوب الانجليزي، بحيث يوفر حلا للكتابة باللغة العربية على التطبيقات التي لا تدعم اللغة العربية، تماما مثل الرسام العربي. في مقابل كل هذا، سأمنح أول من يرسل لي تطبيقا يلبي كل هذه الشروط، جائزة مالية قدرها 500 دولار، مكافأة له على منح المستخدمين العرب هذا الحل الذكي.

هذه المسابقة لن تبرح مكانها ما لم تجد مساندة ومؤازرة من كل قارئ وزائر لهذه التدوينة، وما لم يساندني مجتمع المدونين في الحديث عن هذه الفكرة، سواء بالنقد أو المدح، لكن ما يهم هو نشر الفكرة بين أوساط المبرمجين العرب، خاصة وأننا في موسم إجازة الصيف. كما أشد على يد كل من يستطيع تقديم أي مقابل مالي أو عيني للفائز، فلو نجحت هذه الفكرة، ولو أصبحت حلا يلجأ إليه الكثيرون، لوجدنا حال المبرمجين العرب أفضل كثيرا.

بالطبع، كان يمكنني شراء التطبيق وحل مشكلتي وحدي، لكني اخترت حل مشكلة الجماعة، وربما كنت حالما للغاية، لكن كذلك كان غيري ممن حققوا أحلامهم،. هذا الحل لن يؤتي ثماره ما لم تساعدني بأي صورة على إعلام الجميع به، أي عليك أنت عزيزي القارئ، وكلي ثقة أن بإمكانك فعل شيء لمساعدتنا جميعا.

هذا، ولقد تفضل الصديق محمد بدوي بإبداء استعداده مشكورا للتعاون معي في نشر هذه المسابقة، على موقعه الفريق العربي للبرمجة ووضع شروطا وضوابط للمسابقة بشكل احترافي، كما سأقوم بوضع رابط لكل مدونة وموقع تحدث عن هذه المسابقة (بعد أن يرسل لي صاحبها يخبرني بذلك) من أجل إشهار هذه المسابقة لتصل إلى أكبر عدد ممكن من المبرمجين العرب، وكم كنت أتمنى لو أضفت صفرا إلى هذه الجائزة، لكني واثق من قدرتي على ذلك في المستقبل، بمشيئة الله.

تحديث 1:
مع شديد احترامي لتطبيق GIMP ولمستخدميه ولكل من نصح به، لكني فقط حددت برنامج فوتوشوب في سياق التدوينة كمعيار نحكم به على التطبيق المطلوب ولاختيار الفائز، لكني كذلك أريد حلا لاستخدام برنامج انديزاين و اليستريتور وكوريل درو وبينت شوب و كل التطبيقات التي تتعامل مع النصوص والخطوط بدون دعم العربية، وبالتالي أرى - مرة أخرى - أن حل GIMP على أهميته لكنه غير شامل - ولا يلبي كل ما أطمح إليه."

انتهي كلام شبايك واتمني ممن يجد في نفسه القدرة علي هذا او الرغبة ان يتحلي بالثقة ويتوكل علي الله وليحاول فننا في امس الحاجة لهذه المحاولات والنجاحات كافراد عرب ولا ننتظر الحلول السهلة من أحد.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق